سورة فصلت - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فصلت)


        


قوله عز وجل: {إن الذين يلحدون في آياتنا} فيه خمسة تأويلات:
أحدها: يكذبون بآياتنا، قاله قتادة.
الثاني: يميلون عن آياتنا، قاله أبو مالك.
الثالث: يكفرون بنا، قاله ابن زيد.
الرابع: يعاندون رسلنا، قاله السدي.
الخامس: هو المكاء والتصفيق عند تلاوة القرآن، قاله مجاهد.
{لا يخفون علينا} وهذا وعيد.
{أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمناً يوم القيامة} فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أن الذي يلقى في النار أبو جهل، والذي يأتي آمناً عمار بن ياسر، قاله عكرمة.
الثاني: أن الذي يلقى في النار أبو جهل، والذي يأتي آمنا يوم القيامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قاله ابن زياد.
الثالث: أن الذي يلقى في النار أبو جهل وأصحابه قال الكلبي، والذي يأتي آمناً رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله مقاتل.
الرابع: أنهاعلى العموم فالذي يلقى في النار الكافر، والذي يأتي آمناً يوم القيامة المؤمن، قاله ابن بحر.
{اعملوا ما شئتم} هذا تهديد.
{إنه بما تعملون بصير} وعيد، فهدد وتوعد.
قوله عز وجل: {إنّ الذين كفروا بالذكر لما جاءهم} الذكر هنا القرآن في قول الجميع، وله جواب محذوف تقديره: هالكون أو معذبون.
{وإنه لكتابٌ عزيز} فيه وجهان:
أحدهما: عزيز من الشيطان أن يبدله، قاله السدي.
الثاني: يمتنع على الناس أن يقولوا مثله، قاله ابن عباس.
{لا يأتيه الباطل} في {الباطل} هنا أربعة أقاويل:
أحدها: أنه إبليس، قاله قتادة.
الثاني: أنه الشيطان، قاله ابن جريج.
الثالث: التبديل، قاله مجاهد.
الرابع: التعذيب، قاله سعيد.
ويحتمل خامساً: أن الباطل التناقض والاختلاف.

{من بين يديه ولا من خلفِه} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لا يأتيه الباطل من كتاب قبله، ولا يأتيه من كتاب بعده، قاله قتادة.
الثاني: لا يأتيه الباطل من أول التنزيل ولا من آخره.
الثالث: لا يأتيه الباطل في إخباره عما تقدم ولا في إخباره عما تأخر، قاله ابن جريج.
ويحتمل رابعاً: ما بين يديه: لفظه وما خلفه: تأويله، فلا يأتيه الباطل في لفظ ولا تأويل:
{تنزيل من حكيم حميد} قال قتادة: حكيم في أمره حميد إلى خلقه.

قوله عز وجل: {ما يُقالُ لك إلا ما قد قِيل للرسل من قبلك} فيه وجهان:
أحدهما: ما يقول المشركون لك إلا ما قاله من قبلهم لأنبيائهم إنه ساحر أو مجنون، قاله قتادة.
الثاني: ما تخبر إلا بما يخبر الأنبياء قبلك ب {إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم} حكاه ابن عيسى وقاله الكلبي.


قوله عز وجل: {ولو جعلناه قرآناً أعجمياً} فيه وجهان:
أحدهما: يعني بالأعجمي غير المبين وإن كان عربيّاً، قاله المفضل.
الثاني: بلسان أعجمي.
{لقالوا لولا فصلت آياته} أي بينت آياته لنا بالعربية على الوجه الثاني، والفصح على الوجه الأول.
{ءاعجميٌ} فيه وجهان:
أحدهما: كيف يكون القرآن أعجمياً ومحمد صلى الله عليه وسلم عربي؟ قاله سعيد بن جبير.
الثاني: كيف يكون القرآن أعجميّاً ونحن قوم عرب؟ قاله السدي. قال مجاهد أعجمي الكلام وعربي الرجل.
{قل هو للذين آمنوا هُدىً وشفاءٌ} يحتمل وجهين:
أحدهما: هدى للأبصار وشفاء للقلوب.
الثاني: هدى من الضلال وشفاء من البيان.
{والذين لا يؤمنون في آذنهم وقرٌ} أي صمم.
{وهو عليهم عَمىً} أي حيرة، وقال قتادة: عموا عن القرآن وصموا عنه.
{أولئك ينادون من مكان بعيد} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: من مكان بعيد من قلوبهم، قاله علي كرم الله وجهه ومجاهد.
الثاني: من السماء، حكاه النقاش.
الثالث: ينادون بأبشع أسمائهم، قاله الضحاك.
ويحتمل رابعاً: من مكان بعيد من الإجابة.


قوله عز وجل: {وَظَنُّواْ مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ} فيه وجهان:
أحدهما: علمواْ ما لهم من معدل.
الثاني: استيقنوا أن ليس لهم ملجأ من العذاب، قاله السدي، وقد يعبر بالظن عن اليقين فيما طريقه الخبر دون العيان لأن الخبر محتمل والعيان غير محتمل.

1 | 2 | 3 | 4 | 5